* تسريب ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تقرؤني قصيدتي
تستنبطُ مابداخلي من حزنٍ
تُتَرجمُ أوجاع روحي إلى كلماتٍ
تتسلّلُ إلى صحراءِ سمائي
تغرسُ أحرفها على قمري
وتسقي ندى احتراقي
لهب النّجوى
قصيدتي تفضحُ خفاياي
تضيءُ يباسَ الأسئلةِ
تبعثرُ سلالَ الحنينِ في دمي
وتفتحُ الأبوابَ لغيومي
تنصتُ لخريرِ الأنينِ
تغرفُ الصّدى
من صمتِ الرّؤى
تسبحُ في حنايا الحلمِ
تسجلُ اعترافاتَ الوميضِ
تصطادُ ما يعتريني من هواجسٍ
وتشعلُ قناديلَ القلقِ
وتكتبُ على مرايا الارتعاشِ
خطوات أنفاسي
قصيدتي تضرمُ بأوردتي المدى
تلتفُّ حولَ حبالِ الأسرارِ
تفتحُ نافذةً على العتمةِ
وتهدّمُ جدرانَ الموتِ
لتسيج باطني بالأجنحةِ
وتهدهدُ أمواجَ الاغترابِ
عن قامةِ الانحسارِ
قصيدتي تكشف عورة الظّلّ
تومىءُ للمخبوءِ المهادنِ
لا تبرحني حتّى تقتاد صهيلي
إلى سهوبِ الدّفاترِ
وتتركني مرمياً على الأسطرِ
لا أقوى على ستر إسمي
قصيدتي تنتهكُ خصوصيتي
وتصلبني على جدارِ العلنِ *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق