زوجتك نفسي
كانت تنتظر اللحظة التي تمسك فيها يديه وتطوي معه تلك الجبال العالية البعيدة التي فرقتهم
"لماذا لا أطلب منه أن يرسل لي موقعه لقد وصلتني اخبار أنه قد عاد" ... كل ما كنت أتمناه في هذه اللحظات "أن يشربنا فنجان قهوة ويجمعنا دخان سيجارة"...
ولكنه لا يدخن همس صوت دافئ في أذني... حتى أنا لا أدخن ولكن لم لا...فكرت بكرمة العنب التي جمعتنا ذات فرح سنجلس تحت ظلها ونثمل بذلك النبيذ المختزن في ذاكرتي وفي حياتها..
استيقظ الليل في عينيها... عشرين عاما انتظرت كي يقول لها أحبك .....
..... كل ما أرادت سماعه ثلاث كلمات "عيد زواج سعيد " هو زواج انتهى قبل أن يبدأ لكنه ظل حيا في قلبها..." الحقيقة احيانا أجمل بكثير من الأحلام لكن ينقصها أن نعيشها"
كان حبا من طرف واحد
هل كدت له -؟لا لا ،أليس هو ابن عمي وأنا أولى به ،ألا يقولون إن ابن العم بينزل عن الفرس فلم لا يكون. لابنة العم الحق نفسه،كيف اتركه لبنت الجامعة التي استملكت قلبه وعقله في مدة قصيرة، وأنا من أحببته قبل أن أولد... ألم يقولوا دائما :سمر لسالم وسالم ما بياخد الا بنت عمه سمر ،وأنا سمر "
وأنا عشقت صوته وطلته وضحكته...أحببت تفاصيله.. "
كانت تجلس على الأريكة المستلقية بسلام وحب في حوش البيت الذي يجمع العائلة الكبيرة،كانت تستمع بحرقة وألم لكل كلمات الغزل والحب والعشق... ترتعش بصمت وتبكي بحرقة... شفتاها تزدادان حمرة وتوهجا وترتجف حواسها بصمت ..." كم هي محظوظة"... أمني النفس بأنها مجرد مراهقة شباب الجامعة
سمعته ذات مرة يقول لها احبك.... كلمة تهز الكيان والاركان وبدون أن أدري رددت بصوت يملؤه حب سنوات ورغبة دفينة.... وأنا أحبك...
ظل يبحث عن صوتي القادم من فوق المقعد الشاهد على حكاياته فوجدني ارتجف.... أصابه الذهول ولكنني صرت اضحك ضحكات هستيرية.... امسك بيدي فبدأت نبضات قلبي تحدثه عن حبي الكبير لأول مرة تعانق عيني عينيه وشفتي المرتبكتين ،سكتت عن الكلام المباح ركضت والدتي وركض الجميع على صوت ضحكاتي وبكائي... فهمتني امي وعرفت أنني أهيم به وما عاد لهذا الحب ان يختبئ...
قررت أن انتزع حقي منه انتزاعا وطلبت من والدتي المساعدة وفعلا بدأت امي تحرك موضوع زواجنا.... ولأن العادات كانت تحكم لصالحي تزوجنا فعلا..... زواج صوري لا حياة فيه... لكنني قبلت المهم ان يجمعنا سقف واحد وكرمة عنب وارجوحة لكنه بعد أن أنهى تعليمه قرر السفر... .. ذهب إلى بلاد تأكل وتشرب سنين من يحترفون فيها الحياة
وظلت تنتظره متوسدة ذراعه وهي تهمس بأذنه بالأسرار ،وتستقوي على كل الوسائد الخالية التي تقلبت بين يديها وملت حضنها،... وظل يتجاهل انتظارها.... رسمت على الجدار أمنياتها... ملأته بالأرقام.... الايام والشهور والسنين... "كان على الجدار ظل لاثنين وظلت وحيدة"
في كل مرة اهرب فيها من كل شيء أجدني اجلس على اريكتي البائسة انتظر ذلك الشريك الغائب...
#سهيرالرمحي
كانت تنتظر اللحظة التي تمسك فيها يديه وتطوي معه تلك الجبال العالية البعيدة التي فرقتهم
"لماذا لا أطلب منه أن يرسل لي موقعه لقد وصلتني اخبار أنه قد عاد" ... كل ما كنت أتمناه في هذه اللحظات "أن يشربنا فنجان قهوة ويجمعنا دخان سيجارة"...
ولكنه لا يدخن همس صوت دافئ في أذني... حتى أنا لا أدخن ولكن لم لا...فكرت بكرمة العنب التي جمعتنا ذات فرح سنجلس تحت ظلها ونثمل بذلك النبيذ المختزن في ذاكرتي وفي حياتها..
استيقظ الليل في عينيها... عشرين عاما انتظرت كي يقول لها أحبك .....
..... كل ما أرادت سماعه ثلاث كلمات "عيد زواج سعيد " هو زواج انتهى قبل أن يبدأ لكنه ظل حيا في قلبها..." الحقيقة احيانا أجمل بكثير من الأحلام لكن ينقصها أن نعيشها"
كان حبا من طرف واحد
هل كدت له -؟لا لا ،أليس هو ابن عمي وأنا أولى به ،ألا يقولون إن ابن العم بينزل عن الفرس فلم لا يكون. لابنة العم الحق نفسه،كيف اتركه لبنت الجامعة التي استملكت قلبه وعقله في مدة قصيرة، وأنا من أحببته قبل أن أولد... ألم يقولوا دائما :سمر لسالم وسالم ما بياخد الا بنت عمه سمر ،وأنا سمر "
وأنا عشقت صوته وطلته وضحكته...أحببت تفاصيله.. "
كانت تجلس على الأريكة المستلقية بسلام وحب في حوش البيت الذي يجمع العائلة الكبيرة،كانت تستمع بحرقة وألم لكل كلمات الغزل والحب والعشق... ترتعش بصمت وتبكي بحرقة... شفتاها تزدادان حمرة وتوهجا وترتجف حواسها بصمت ..." كم هي محظوظة"... أمني النفس بأنها مجرد مراهقة شباب الجامعة
سمعته ذات مرة يقول لها احبك.... كلمة تهز الكيان والاركان وبدون أن أدري رددت بصوت يملؤه حب سنوات ورغبة دفينة.... وأنا أحبك...
ظل يبحث عن صوتي القادم من فوق المقعد الشاهد على حكاياته فوجدني ارتجف.... أصابه الذهول ولكنني صرت اضحك ضحكات هستيرية.... امسك بيدي فبدأت نبضات قلبي تحدثه عن حبي الكبير لأول مرة تعانق عيني عينيه وشفتي المرتبكتين ،سكتت عن الكلام المباح ركضت والدتي وركض الجميع على صوت ضحكاتي وبكائي... فهمتني امي وعرفت أنني أهيم به وما عاد لهذا الحب ان يختبئ...
قررت أن انتزع حقي منه انتزاعا وطلبت من والدتي المساعدة وفعلا بدأت امي تحرك موضوع زواجنا.... ولأن العادات كانت تحكم لصالحي تزوجنا فعلا..... زواج صوري لا حياة فيه... لكنني قبلت المهم ان يجمعنا سقف واحد وكرمة عنب وارجوحة لكنه بعد أن أنهى تعليمه قرر السفر... .. ذهب إلى بلاد تأكل وتشرب سنين من يحترفون فيها الحياة
وظلت تنتظره متوسدة ذراعه وهي تهمس بأذنه بالأسرار ،وتستقوي على كل الوسائد الخالية التي تقلبت بين يديها وملت حضنها،... وظل يتجاهل انتظارها.... رسمت على الجدار أمنياتها... ملأته بالأرقام.... الايام والشهور والسنين... "كان على الجدار ظل لاثنين وظلت وحيدة"
في كل مرة اهرب فيها من كل شيء أجدني اجلس على اريكتي البائسة انتظر ذلك الشريك الغائب...
#سهيرالرمحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق