شعر
قصيدة عبر
إلى الله أشكو الذي قد نزل
أبثه بثَّ كسِير الحَزنْ
أُناجيه جوف الظلام و قدْ
غفا من بها راودته الجفنْ
أبوء إليه بما قد ثقل
شديد المِحال قضاؤه كنْ
أعاجيبه ما تزل فى الورى
كتابُُ يُخط و سمع الأذنْ
طغى الحَبشِيُّ بنى معبدََا
قَليسََا مَحجََا بأرض اليمنْ
فدكَّ الأبابيل حلْم الفتى
و أَعْصَف سجِّيلها مَن فتَنْ
و فرعون رام السماء سبَبْ
و أعْظم عند الإله أَكنْ
أَ هامان صرْحََا إليه عَجلْ
عسى إفك موسى لِحمْقى يَبِنْ
فحَاق به سحره و الدَّجلْ
و خَرَّ غريقََا جَيَافََا دَرَنْ
و يوسف مِن سجنه و الغَيَبْ
إلى مُلْك مصر وَريث الخَزنْ
يسوسُ السِّنين العِجاف حِكَمْ
و مَن شَكَمَته الشِّداد فَطِنْ
و يونس بعد خروج الغضب
إلى بطن حوتِِ رمته السَّفنْ
فأنقذه الذكر عند الكَرَبْ
دَعَا فى الظلامات ربُُّ يَمُنْ
فلا تحْزَنَنَّ لِنازلةِِ
و رَوِّضْ فؤادك سَاعَ المِحَنْ
وِسام الكرام تَنَلْ فاصْطَبِرْ
و حَسْبُك إِرْثََا لِآتِِ عَوَنْ
فما وَرَّث الأنبياء الذَّهَبْ
بَقِيَّة خَيْرِ الأنام سُنَنْ
فَذا هَمُّك ما عَشِقْت العُلَى
و إِلَّا فحَظَّ البَهِيم الرُّكُنْ
بقلم الشاعر محمد دريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق