الاثنين، 7 سبتمبر 2020

أَنا الإمامُ / بقلم سليمان دغش /

 أَنا الإمامُ

وَغايَتي كَشْفُ المَرايا في سَرابِ الماءِ

وَالأَسْماء

كانَ البَحْرُ أَوْلى بِانْتِصارِ الماءِ

فِي الأَشْياءِ

كَيْ تَحْيا

وَكانَ الغَيْمُ أَوْلى بِاخْتِصارِ البَرْقِ

كَيْ تَقْتَرِبَ النّارُ مِنَ الأَحياءِ

في هَنْدَسةِ الميلادِ وَالأَضدادِ

كانَ الماءُ حُرّاً سابِحاً

فِي اللازَمانِ اللامَكانِ

كَيْفَ يا آدم عَلَّمْتَ المَرايا التّيهَ

في بَحْرِ السَّرابِ الدُّنْيَوِيِّ

وَرْقَةُ التّوتِ التي أَهْدَتْكَ حَوّاءُ

اسْتَفَزَّتْكَ وَأَغْرَتْكَ قَليلاً

فَابْحَثِ الآنَ عَنِ الجَنَّةِ فيكَ

وَاسْتَعِنْ بالماءِ

إِنَّ الماءَ يُهديكَ إِلَيْكَ أَوْ إِلَيْها

لَيْسَتِ الجَنَّةُ إِلاّ مُتْعَة الإدْراكِ

وَالشُّباكُ مَفْتوحٌ لِمَنْ يَبْحَثُ عَنْ ظِلِّ الثُرَيّا

في مَرايا الماءِ

كَيْ يَكْتَشِفَ الآلاءَ فِي الأَسْماءِ

فَانْظُرْ كَمْ مِنَ الأَسْماءِ فيكَ

كُلُّها للماءِ آلَتْ

وَاسْتَوى الماءُ عَلى لأْلائهِ الكَوْنِيِّ 

وَحْياً

كُلُّ شَيءٍ عائِدٌ للماءِ

فَاهْدأْ أَيُّها النَّهرُ الذي يَمْضي

 إِلى دِلْتاهُ فِي الدُّنيا

لِكَيْ يُكْمِلَ مَعْناهُ الدَّوامُ

أَنا الإمامُ


( مقطع من قصيدة أنا الإمام -ديوان " أنا " الصادر عن دار نفرو في القاهرة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...