بقلم الكاتبة // شادية سامي فَلَو //

(( راء في ارتقاء ))

أرواح تتماهى بين السطور
مختلفة العطور
كل روح ..
 تجذبك إلى مدار
 تسبح بفضائها
تتوه فيها
بين النقاء والضباب
فلا تدري :
إلى أين المسار
هل انت مُحرَّرٌ
أم أنت ...
بالأقدار مربوط بزنار  
تتدافع الحروف في داخلك
فتثمر الأفكار
يا ويلاه من حروفك
إن لم تنضج
وتقاذفت بعشوائية
خارج المسار
قد جُنّ العقل
أم تعقّل السمسار ؟؟!!
سمسار المعاني
قد وظّفها في مقاعد مكسورة
بأنامل مبتورة
وضيّع القلمُ الأسفار
أسفر ليلنا عن جهلنا
من حُنقِنا
أظلم بارتجافنا فكرُنا
كاد ينطفئ ضوء النهار
فما عاد المداد يقوم بمهمته
اختنقت الدواة بدمها الأزرق
نادت ..صرخت :
..دفّؤوني  
بجمر الفكر المتّقد
تنبّهوا ..حذارِ من إنفجار
يُهدَر حبري في دواخلكم وفي الجوار
آه ..يا لوعة القلم المغوار
بات يتحسّر على ماضيه
على انه السيد في اللوح
حسرة .. صار يكتب الأشعار
بمداد عصا المختار
آه ..وألف آه ..
جفت الأحاسيس بالذي يجري
كما تيبّس التُرب
كما جفت الأنهار
وصُمّتْ الآذان كما تصخرت القلوب
فما عادت صدورنا تستنشق الزهر
وتركنا للأقدار أشرعة سفن العمر
فما بالي انا وانت والجميع
لا نُعرٍي رؤوسنا
ونطرح ما فيها من أزاهير
في اكمامها تنبت الأثمار
فلا نداهن
ولا نتلوّن
فلا نسيئ الأخبار ..
ولا نمكُر في الإخبار ..

شادية سامي فلو