الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

بقلم الكاتب // عبد العظيم كحيل //

الصمت المؤلم

الصَمْت أبلغ من الكلام
إذا كان الكلام مِن فضة
فالسُكُوت مِن ذَهَب
خَيْر الكَلام ما قَلَّ ودَل
كلام مَوْزُون و حِكَم
فقط حصرياً لِمَن يفهم
للقلوب البريئة الصافية
للعقول المستنيرة الراقية
لنفس تطهرتْ مِن النجاسة
لأُناس أبعدت عن نفسها الخباثة
اللَبيبُ مِن الإشارة يفهمُ
كرامتهم فوق كل اعتبار
لا تُباع ولا تشتري
لا تَعْوي للحاجة مِثل الكِلاب
لا تموء كالقطط تعطفاً
لا تتملق ولا تداهن
لا تتَمَسْكَن لِتَتَمَكَن
”قال صلى الله عليه وسلم :
ليس من خُلق المؤمن الملك“
و أَهْبَل يصدق ويبصم بالعشرة
”المؤمن لا يُلدَغ مِن جُحْر مَرَتيْن“
ولا يرقص في فَرَحَيْن
ولا يلعب على الحَبْلَيْن
صَادق صَدُوق لا يعرف النفاق
إنسان واضح الشخصية
لايعرف أللَّف ولا الدوران
الأعمى أَعْمى البَصيرَة
كم مِن مُبْصِر أعمى
من خبيث منافق دجال
رخيص في القِيل والقَال
لا يحترم كلامه البَتَه
المنفعة أساس فِكْرِه
يُشترى للأسف بصحن طعام
يُشتري بأي شَكْل مِن الأشكال
يُشترى على قارعة الطريق
مِن مُتَسَكِع في الطرقات
لَاتَبِيع الْصَّمْت بِرَخِيْص الْكَلَام´¨
وانت تُباع بأرخص الأثمان
مِن ممثل أَنْشَد الحُب في الظلام
أُنشودة حب عَفَا عليها الزمن
دْرامَا معروفة المصدر
إخراجها من مُخْرج تافه
مشوش الفكر عديم الرؤية
مسرحية على خشبة المسرح
مسلسل مكسيكي على تركي
سوري مصري على هندي….
قصة روميو و جوليت
عَنْتَرة وعبلة
نِغاقٌ وخداع وتضليل
في زمان لم يعد الرجال رجال
لم تعد النساء نساء
إختلط الحَابِل بالنَابِل
إخْتَلَفَتْ الأَدْوار
الرجل راعٍ في أهله
ومسؤول عن رَعِيَتِه
نَفَقَتُه واجبة
والمرأة راعية في بيت زوجها
ومسؤولة عن رعيتها
نفقة الزوجة صَدَقَة
للزوج المحتاج بصدق
شبابنا في دائرة الصَدقَة
أصبحت حُلم كل مُراهق
أطفالهم شبه أيتام
رضيع في غير حضن أمه
أمه البقرة الحَلُوب
تَختلُ المَوازين
تتعدد الرؤوس
لرأس الهَرم رأسَيْن
للمركب قُبْطَانَيْن
للرئاسة رأسين
للأفعة سبعة رؤوس
أن تُركت في الميدان
لا بُد مِن التنازلات
أصبح صاحبنا ”شُرّابِة خُرج“
”خِيخَى“ ”لا بيحل ولابيربط “
هذا لك وهذا لي
أنا رأس المعادلة
سيدتي مشكووووووورة
المَشُورة مشورتك والأمر أمرك
و أنا العبد المطيع غاليتي
تَخْتنِق الأنفاس
عند أول خِلاف
مَن أنتَ إلزمْ مكانك
إلزمْ حدودك
أنتَ لم تبحث عن السعادة
عن عائلة فيها المودة والرحمة
تحت سقف واحد يجتمعان
عن حُب حقيقي للأُسرة
بحثت عن الوظيفة
بحثت عن المَنْفَعَة
عصفورة في اليد
ولا عشرة على الشجرة
تريد فقط المنفعة
لم أكن أنا أَوَل حبيبة
وانت لست أَوَل حبيب
إن لم تكن أنت سيكون غيرك
لعبة دواليب اليَانَصيب
لعبة حظ واحد مِن ملايين
إما أنت وإما انا يا أهبل
في أحضاننا دواليب حَظ
كَثُرَت هذه الأيام المشاكل
إما طلاق وإما إنفصال
أو هجران ونقران للجميل
ينتظرن منه إن أراد شفقة
وبذلك يُطَبِلن ويرقصن
على معزوفة الألم الحزين
رجال لا تفقه من الدين
فقط بتعدد الزوجات
في سن الستين ينجب الأطفال
و عنده أولاد في سن الزواج
يريد أن يغير على ضِرسه
يستَغِلُهن للرفاهية نفسه
بسط و إنشراح و إنجاب
علاقته بأهل بيته مادية
يشتريهم كلما أراد
الظلم ظلمات يوم القيامة
للظلم له ألوان وأشكال
تغيرتْ الأحوال
و إختلتْ الموزاين
كل شيء للبيع والشراء
أرخص الأشياء إبن آدم
آدم وحواء أصبحنا دار أزياء
على مسرح ملأ كرسييه المنافقون
قل عليه الصلاة والسلام
لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ
حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ ….
تقليد أعمى بلا حدود
نفوس مريضة
فقدت البوصلة
عن النبي-صل الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح:
”تُنكح المرأة لأربع:
لمالها, ولجمالها
ولحسبها, ولدينها
فاظفر بذات الدين تربت يداك“
أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله
وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله
آمنت بالله رباً و بمحمد نبياً
وبالإسلام ديناً
”فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
فِطْرَةَ اللَّهِ
الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ“
صدق الله العظيم

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...