قصاصات شعرية ٥٩
السيدُ آمبير
* آمبيرُ إني أخافُ العُتمَ مُنبسِطاً
إذا اقشعرَّ بظلماءِ الدجى وبري
أراقبُ الظلَّ بالحيطانِ مُرتسِماً
والصمتَ مُنسَكبِاً بالجفنِ والنظرِ
ماذا أقولُ لشمسِ الليلِ إنْ غرقت
في حَرِّنا عَرَقاً مفقودةَ الأثرِ ؟!
أسيرُ ذاتيَّ نورِ الدربِ أخرُقُه
وفي فمي قاذفٌ من مدفعِ الشررِ .
محمد علي الشعار
٣٠-٧-٢٠٢٠
يحملُ الهمَّ صخرةً من * بُشارِ
يهبُ الغيمَ وجهَه والبراري
ألقِ عن كاهلِ الحياةِ جبالاً
لم تكن غيرَ ذرَّةٍ من غُبارِ
--
عالمي الليليَّ كنْ لي أنا وحدي
فيكَ روحي وسكوني وعيوني
قد نقلتُ الليلَ من نجمٍ لنجمٍ
بيراعي واحتراقي وشجوني
--
ولدي حبيبي
فُرصةٌ أخرى
تُعوِّضُني
الحياةُ بها
لأحيا ثانيةْ
يا مُهجةَ الدهرِ التي
طبعَتْ أضالعَها
على روحي مدىً
في ثانيةْ
--
أثارتْ رِضابَ القلبِ عندَ لقائِها
وأمطرْتُ فوقَ الشمسِ بعدَ سمائِها
صَعِدتُ بمِنطادٍ أُلامِسُ نجمةً
على نَفَسٍ زاهٍ بطيبِ سنائِها .
--
بيروتُ نافذةُ النور
بيروتُ قلبي في هواكِ يموتُ
والنارُ في ليلِ الأحبةِ قوتُ
يا نورَ عيني والسما فوقَ السما
ينسابُ منها الماسُ والياقوتُ
هذا احتراقي والأنينُ مُرصَّعٌ
بالحُزنِ ضاءَ وما اعتراهُ خُفوتُ
وقّعتُ عهدَكِ بالحريرِ قصيدةً
و ببَصْمتي زُرْقُ القوافي توتُ
أوصدتِ بابي دمعةً لكنّني
مع كلِ فجرِ للشعاعِ أفوتُ
الأرزُ يجمعُني بترْبكِ عاشقاً
والجمرةُ الخضراءٌ فيَّ سكوتُ
إنْ قيلَ جُنَّ عشيقُها فأنا هُزم
تُ ومن دمي فوقَ الحروفِ سُقيتُ
علّقتُ قافيتي بأذني مرّةً
حتى سرى في الأبجديةِ صيتُ .
--
بيروت ... الرملةُ البيضاء
سوف تبقَيْنَ بقلبي وبروحي
صورةً للذاكرةْ
كلما شعّت نجومٌ بجبيني
كنتِ فيها ماخِرةْ .
محمد علي الشعار
٧-٨-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق