بقلم الكاتبة // سهاد حقي الاعرجي //

.....لقد أَفلَّ الضَمير.....

عقلٌ...
ضُربَ بصاعقة...
تَشدو...
بأفكارهِ نحو الخراب...
ضميرٌ...
يمتلكه حبل الخداع...
لسانٌ...
نمامٌ معتدٍ أَثيم...
لا يفهم ولا يدرك...
معنى الوفاء...
يدٌ..
متشنجةٌ ملتزمة...
بسبْحةٍ يتمنى أن...
تُداوي الثغرات...
وقلبه...
مليئ بشيء غريب...
لم يعد يستوعب...
كيف...
أن النجم يسبق...
البحر نحو الشروق...
غريب أمرك يا هذا...
كيف تريد الضحك...
على الذقون...
وأنت عطشان...
والسرحان يتآكلك...
وتتسائل من...
سيسقيك ماء السرور...
إمسكْ بعقلك قليلاً...
فهو جَرَّ حقدك...
لِبر الغيرة والركود...
واستمريت...
بالركض وراء السراب...
كفكف باشلائك...
المبعثرة هنا وهناك...
فخَيل الحروب...
قد أَفلَّتْ مع الغروب...
لا تَشكو حالك...
لغريب او قريب...
فهما أرادا إصلاحا...
فيسهزا جدار الحصن...
بالفتن والقُصور...
خُذ أنت بيدكَ أولاً...
لكي تَرسم جسر المودة...
بالنقش المزيف والعُبور...
أصلِح...
بنفسك قبل أن تزول...
العبر وأقوال الجُدود...
خُذ منها الجميل...
فسيأَتي يوماً...
لن تجد...
معك سوى الفتور...
وافتقار المشاعر...
ووحدة عقيمة حزينة...
هي من ستبقى...
ولن تزول آثارها...
مع مضي أيامك...
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
13/9/2019
الجمعة